الأحد، 6 يوليو 2014

⭐⭐قصة يونس علية السلام⭐⭐

أوحى الله إلى يونس وبعثه إلى أهل نينوى بالعراق، فدعاهم إلى الله تعالى فكذبوه وتمردوا على كفرهم وعنادهم
فضاق صدره بهم ولم يصبر على معاناة وتعب الدعوة

فوعدهم يونس بحلول العذاب بهم بعد ثلاث، واعتزلهم وغادرهم مغاضبًا. وكان الواجب عليه أن يصبر عليهم ويتحمل أذاهم من أجل دعوته ويثبت على ذلك.

وقوم يونس لما أيقنوا بنزول العذاب ودار على رؤوسهم العذاب كقطع الليل المعتم، قذف في قلوبهم التوبة والإنابة، فتابوا وأنابوا إلى ربهم.

فلما علم الله -عز وجل- صدق توبتهم كشف بحوله وقوته ورحمته عنهم العذاب، ولم ينزله بهم، وأثنى عليهم بين الأمم إلى يوم القيامة.

فخرج يونس إليهم ينظر موعود الله فيهم، فوجدهم سالمين فأغضبه ذلك، واستعجل أمر الله، وكان جزاء الكاذب عندهم القتل، فخرج هاربًا منهم خشية القتل

حتى أتى شاطئ البحر من دون إذن الله تعالى له، غاضبًا من قضاء الله، غير مسلّم لأمر الله الذي حل بقومه، ثم ركب السفينة، لأمراً يريده الله!!

حتى التقمه الحوت، فأمسكه في بطنه بقدرة الله تعالى، وألهمه الله -عز وجل- أن لا يمس يونس بأذى.
فالله يريد تأديبه وإبتلاءه.

أحاطت بيونس الظلمات الثلاث:
ظلمة بطن الحوت
وظلمة البحر
وظلمة الليل
وأسمعه الله -عز وجل- تسبيح الأسماك والحصى والكائنات تحت الماء.

وندم يونس عليه السلام على فعله وأناب إلى ربه، فسمع الله نداءه وهو الذي يعلم السر والنجوى، ويكشف الضر والبلوى، ويسمع الأصوات وإن ضعفت.
قال تعالى: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِين

فوائد جميلة من قصة يونس عليه السلام
١- قال النبي صلى الله عليه وسلم "دعوة ذي النون يونس -عليه السلام-: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، لا يدعو بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له"

٢- السر في نجاة يونس وكشف غمّته كان مبيّنا في القرآن
(فَلَوْلا أَنَّهُ كَان مِنَ الْمُسَبِّحِين * لَلَبِثَ فِي بَطْنِه إِلَى يَوْم يُبْعَثُون)

٣-في قصة يونس ـ عليه السلام ـ رسالة لكل داعية ومربٍّ ومصلح وأب ، ألا ييئس ولا يضيق من دعوته وتوجيهاته

٤- الصبر على البلاء يزيد العبد رفعة عند ربه فهذا يونس رفع الله ذكره بعد أن ابتلاه , فالتف عليه قومه وآمنوا به وصدقوا دعوته وساروا على شريعته.

٥-: ﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴾
فضل التسبيح

السبت، 5 يوليو 2014

قصة النبي ⭐هود عليه السلام⭐

(إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد )

هنا كانت الأحقاف مساكن عاد في جنوب الجزيرة العربية بين عمان واليمن وسميت الأحقاف لكثرة الكثبان الرملية الممتدة والمتعرجة فيها


-كان يعيش في هذا المكان عربا بلغوا من الشدة والقوة مبلغاً لم يصله إليها غيرهم في ذلك العصر فبنوا مدينتهم( إرم ) ذات القصور الشاهقة بأعمدتها الضخمة التي لا نظير لها قال تعالى (ألم تر كيف فعل ربك بعاد * إرم ذات العماد * التي لم يخلق مثلها في البلاد) وقد إكتشف العلماء تحت الكثبان الرملية في هذه المنطقة قصوراً عظيمة بأعمدة غاية في االروعة والإبداع ....

أنعم الله على هؤلاء القوم بالجنات الخضر والعيون الصافية والأنعام الوفيرة حتى كانوا في غاية الترف والهناء وقد مر زمن طويل فأنساهم الشيطان ما حل بقوم نوح وزين لهم المعاصي وعبادة الأصنام ليبعدهم عن طريق الجنة كما هدد وتوعدعندما قال( فبعزتك لأغوينهم أجمعين ).

ولكن الله لا يترك عباده لعدوهم فهو الرؤوف الرحيم فأرسل إليهم رجل منهم محبوب عاقل رشيد ليذكرهم ويحذرهم من عاقبة الشرك والكفر بنعم الله.
قال تعالى(وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون * قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين * قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين * ابلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين * أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون )

لكن قومه استكبروا وسخروا من نبيهم وغرتهم الدنيا فقالوا (أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا أن كنت من الصادقين * قال قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب أتجادلونني في أسماء سميتموها انتم وآباؤكم ما نزَل الله بها من سلطان فانتظروا إني معكم من المنتظرين)...
وبالرغم من تهديد الله لهم بالعذاب فإنهم لم يبالوا ولم يتفكروا بل تباهوا بقوتهم وجبروتهم (فأما عاد فاستكبروا في الارض بغير الحق وقالوا من أشد منَا قوة *
أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون) ...
واتبع هود معهم اسلوب أخر لعله ينفع فقال( يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إن أنتم إلا مفترون * يا قوم لا اسألكم عليه أجرا إن أجريَ إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون * ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين)
ولكن هذه المحاولة أيضاً لم تنفع فظلوا في عماهم وغفلتهم واستكبارهم ولم يبق إلا إنتظار ساعة العقاب

وعندما دنت الساعة امر الله نبيه والمؤمنين أن يتركوا المدينة كي لا يصيبهم الأذى .
وفي أحد الأيام الصافية رأى القوم السحب قادمة من بعيد فاستبشروا وقالوا : ها هو الخير والمطر وما دروا أنه العذاب والهلاك الذي وعدهم به ربهم قال تعالى (فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يُرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين)..
ريح باردة تحمل رمال الصحراء تعصف بهم لثمانية أيام متواصلة أهلكتهم ودفنتهم كما أغرق الطوفان قوم نوح يقول ربنا (وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية * سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية فهل ترى لهم من باقية )

خسروا جناتهم في الدنيا وخسروا جنات الآخرة بطاعتهم للشيطان الذي كان يتلذذ بعذابهم وبساعة انتصار جديدة على بني آدم ..
إلا أن هود ومن معه من المؤمنين كانوا عنوان هزيمة أخرى للشيطان وبداية لحقبة أخرى من الزمان وساحة معركة جديدة لن تنتهي حتى تقوم الساعة ..




الجمعة، 4 يوليو 2014

قصة ⭐⭐موسى علية السلام⭐⭐ الجزء ٢

تمثل قصص الأنبياء في القرآن الكريم منارات وعِبر يهتدي بها المؤمنون في دروب هذه الحياة، التي يسود فيها صراع بين الحق والباطل.

نكمل معكم قصة ⭐موسى عليه السلام⭐ الجزء ٢


















الثلاثاء، 1 يوليو 2014

تعليم الأطفال الأشكال الهندسية باللعب

تطبيق لتعلم الرياضيات الهندسية باستعمال الأشكال و الألوان ، ينمي منطق التحليل ويحفز الأطفال على الإبداع عن طريق اللعب .
https://itunes.apple.com/us/app/geoboard-by-math-learning/id519896952?mt=8

قصـة إبراهـيــم عليه السلام

(( إبراهيم عليه السلام ))
سنتحدث اليوم بأسلوب مختصر وبسيط عن قصته..
لترويها لأبنائك..
وتعلمهم الحكم والمواعظ المفيدة لحياتهم من هذه القصة 

بداية القصة .. 
حكمة الفتى الصغير ⭐


مرحلة التأمل ⭐

بعدما اطمئن قلبه ذهب إلى والده ثم قومه
فوضح لهم أن عبادة هذه الأصنام ضلال وكفر.
وأن الله هو الإله وحده فغضب قومه منه، واستكبروا وعاندوه.

 فلمَّا وجد
إبراهيم إصرارهم على عبادة الأصنام، خرج وهو يفكر في نفسه أن يحطم هذه الأصنام، وكان اليوم التالي يوم عيد!

خرج إبراهيم وحده إلى شوارع المدينة فلم يجد فيها أحدًا، فانتهز هذه الفرصة وأحضر فأسًا، ثم ذهب إلى المعبد الذي فيه الأصنام ..فقام بتحطيمها

ولما عاد القوم من الاحتفال مرُّوا على المعبد، ودخلوا فيه ليشكروا الآلهة على عيدهم وفوجئوا بأصنامهم محطمة..
عرفوا أن من قام بذلك هو إبراهيم

وفي لحظات ذهب بعض القوم وأتوا بإبراهيم إلى المعبد، ولما وقف أمامهم
سألوه:أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم
 دار حوار بينهم
وقرروا أن يحرقوه

وجاءوا بإبراهيم مقيدًا بالحبال ثم قذفوه في النار، فوقع في وسطها،
فقال إبراهيم: 
حسبي اللَّه ونعم الوكيل.

أمر الله النار ألا تحرق إبراهيم ولا تؤذيه، 
قال تعالى:
 {قلنا يا نار كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم} 
وكانت هذه معجزة إبراهيم ..

قرر إبراهيم الهجرة من هذه المدينة لأنه لم يؤمن به سوى زوجته سارة وابن أخيه لوط -عليه السلام-  وأخذ يتنقل
حتى استقر به الحال في فلسطين

فظل بها فترة يعبد الله ويدعو الناس إلى عبادته وإلى طريقه المستقيم.
ومرت السنون، ونزل قحط بالبلاد، فاضطر إبراهيم إلى الهجرة بمن معه إلى مصر

كانت سارة زوجة إبراهيم عقيمًا لا تلد، وكانت تعلم تشوق إبراهيم لذرية
طيبة، فوهبت له خادمتها هاجر ليتزوجها،  تزوجها، فأنجبت له إسماعيل.

وأمر الله -عز وجل- إبراهيم أن يأخذ زوجته هاجر وولدها إسماعيل ويهاجر بهما إلى مكة، فأخذهما إبراهيم إلى هناك، ثم تركهما،
وعاد إلى زوجته سارة في مكة .. 
حيث كان إسماعيل عليه السلام .. 
حفرت زمزم 
وسنت سنة الذبح في العيد 
ورفعت قواعد البيت الحرام ..